مقال عن الإحصاء في التربية الخاصة ( ذوي الإعاقة وذوي الموهبة )(2)

مقال د/ عبدالباقي عرفة

الإحصاء في التربية الخاصة
هي عملية يقوم بها فريق من المتخصصين في مجال الإحصاء والتعداد من خلال

جمع المعلومات والبيانات المتعلقة بفئات التربية الخاصة بشقيها سواء ذوي الإعاقة أو

ذوي الموهبة ومن خلالها يتم جمع الحقائق المتعلقة بفئات وأعداد ذوي الاحتياجات 
الخاصة ، وتسجيل تلك البيانات على شكل جداول إحصائية ، ثم عرض البيانات وتحليلها بهدف التعرف على الاتجاهات المختلفة في مجال التربية الخاصة

فئات الإعاقة وفق النسب العالمي

وقضية تحديد نسبة كل فئة من فئات الإعاقة بها العديد من المشكلات مثل التضارب في نسبة كل فئة في مجتمع من المجتمعات العربية عن النسب العالمية أو نجد الدولة تلتزم بالنسبة العالمية في فئة من فئات الإعاقة ولكن عند عمل تعداد لهذه الفئة نجد النسبة أقل بكثير من التصنيفات والإحصاءات العالمية على سبيل المثال متوسط ذوي الاحتياجات الخاصة في الدول النامية 10 % من سكان الدول النامية ونجد عدد سكان جمهورية مصر العربية في عام 1996   حوالي 80 مليون نسمة أي أن نسبة ذوي الاحتياجات  8مليون نسمة تقريبا ولكن المعلن بشكل رسمي هو 2مليون و60 ألف و435 نسمة   وهنا تظهر جوانب المشكلة بين الإحصاءات العالمية والتعداد الرسمي للدول ونفس المشكلة في ‘حصاءات ذوي الاحتياجات الخاصة بشكل عام في المملكة وتعداد ذوي الإعاقة على وجه الخصوص وهناك من يؤيد وجود فكرة الإختلاف في إحصاءالتربية الخاصة وذلك لتعدد الجهات والوزارات التي تشرف على برامج التربية الخاصة فهناك جهات رئيسية راعية لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة فهي: وزارة العمل والتنمية الاجتماعية، ووزارة الصحة، ووزارة التعليم، ووزارة النقل، وزارة الشؤون البلدية والقروية، وهيئة الرياضة والشباب وهذا التنوع في تقديم الخدمات يؤدي إلى تنوع في الأعمار والفئات ودرجات الإعاقة وهذا كلام منطقي ولكن ما أقصده أن هيئة التعداد والإحصاء في مختلف البلدان العربية عندها نوع من الضبابية وعدم الدقة في الأرقام والإحصاءات الخاصة ذبوي الإعاقة وذوي الموهبة  ، وإذا بدأنا في الحديث عن كل فئة من فئات الإعاقة نجد النسب العالمية ما يلي


-  التخلف العقلي :

 انخفاض ملحوظ في مستوى القدرات العامة درجة الذكاء تقل عن ( 70 ) وعجز في السلوك التكيفي وعدم القدرة على الأداء المستقل أو تحمل المسئولية المتوقعة ممن هم في نفس العمر والمجموعة الثقافية .. النسبة التقريبية لحدوثها: 2-3 

  صعوبات التعلم:
 اضطراب في العمليات النفسية الأساسية ( الانتباه ، التذكر ، التفكير ، الإدراك ) اللازمة لاستخدام اللغة أو فهمها أو تعلم القراءة والكتابة والحساب أو التعلم من خلال الأساليب التربوية العادية - النسبة التقريبية لحدوثها : 3-5%. 

الإعاقة السمعية:
 فقدان سمعي يؤثر بشكل ملحوظ على قدرة الفرد لاستخدام حاسة السمع للتواصل مع الآخرين وللتعلم من خلال الأساليب التربوية العادية .. النسبة التقريبية لحدوثها : 6. %

   الإعاقة البصرية: 

ضعف بصري شديد حتى بعد تصحيح الوضع جراحياً أو بالعدسات مما يحد من قدرة الفرد على التعلم عبر حاسة البصر بالأساليب التعليمية الاعتيادية - النسبة التقريبية لحدوثها : 1,.% -  الإعاقة الجسمية: اضطرابات شديدة عصبية أو عضلية أو عظمية أو أمراض مزمنة تفرض قيوداً على إمكانية تعلم الطفل - النسبة التقريبية لحدوثها : 5,.%.

   اضطرابات الكلام واللغة:
 اضطراب ملحوظ في النطق أو الصوت أو الطلاقة أو التأخر اللغوي أو عدم تطور اللغة التعبيرية أو اللغة الاستقبالية الأمر الذي يجعل الطفل بحاجة إلى برامج علاجية وتربوية خاصة - النسبة التقريبية لحدوثها : 3- 3,5%.  

الاضطرابات السلوكية: 

انحراف السلوك من حيث تكراره أو مدته أو شدته أو شكله عما يعتبر سلوكاً عادياً مما يجعل الطفل بحاجة إلى أساليب تربوية خاصة - النسبة التقريبية لحدوثها : 2%. 
- المجموع الكلى : 12،2 -14,7% ( مريم الأشقر ، الإرشاد في مجال ذوي الاحتياجات الخاصة )
جدول  يوضح فئات الإعاقة  ونسبة انتشارها
فئة الإعاقة
نسبة انتشارها
التخلف العقلي
2.3 %
صعوبات التعلم
3 %
الإعاقة السمعية
0.6 %
الإعاقة البصرية
0.1 %
الإعاقة الجسمية
0.5 %
الاضطراب السلوكية
2 %
اضطرابات الكلام واللغة
3.5 %
المجموع
12 %


تقرير إحصائي عن أعداد المعاقين بصريا (مكفوفين وضعاف البصر ) في العالم
وفق تقرير منظمة الصحة العالمية WHO
كل خمس ثوان يتحول شخص في العالم إلى مكفوف.
كل دقيقة يتحول طفل في العالم إلى مكفوف.
يقدر عدد المكفوفين في عام 2020  إلى 75 مليون شخص.
عدد المكفوفين حالياً في العالم يقدر بـ 45 مليون شخص.
عدد ضعاف البصر ( درجة الرؤية محدودة في أحسن العينين ) يقدر بـ 135 مليون شخص.
90% من المكفوفين وضعاف البصر يعيشون في البلدان النامية.
  33.3 مليون شخص من  المكفوفين وضعاف البصر يقطنون البلدان النامية.
أكثر من نصف المكفوفين وضعاف البصر يعيشون في الهند ( 9 مليون ) ، أفريقيا ( 7 مليون ) ، الصين ( 6 مليون ) ، العالم العربي ( 7 مليون )

وفق إحصاء منظمة الصحة العالمية عالميا

نسبة الإعاقة الحركية


تختلف نسبة الإعاقة الحركية من مجتمع إلى أخر نسبة لعدد من العوامل أهمها العوامل الوراثية والعوامل المتعلقة بالوعي الصحي والثقافي والمعايير المستخدمة في تعريف كل مظهر من مظاهر الإعاقة الحركية. فعلى سبيل المثال, يقدر مكتب التربية في الولايات المتحدة الأميركية نسبة الأطفال ذوي الإعاقة  الحركية بحوالي 0.5%



نسبة انتشار التوحد

إن النسبة الأكثر قبولا هي حالة واحدة لكل مائتين وخمسين حالة ولادة. كما تشير الدراسات  وإن كانت دراسات حديثة تؤكد زيادة حدوث التوحد لتصل إلى حالة واحدة كل مائة وخمسون حالة بعد أن كانت حالة واحدة كل 2500 حالة في ثمانينات القرن الماضي و نسبة حدوث التوحد لدى الذكور تفوق بكثير نسبة حدوثه للإناث وهناك دراسات حديثة تشير لوجود طفل توحدي كل 65 طفل وهذه النسبة تدل على التزايد الكبير والمستمر في ذوي إضطراب التوحد .

نسبة انتشار صعوبات التعلم

هناك اختلاف واضح في تقدير نسبة ذوي صعوبات التعلم ففي العديد من الدراسات تؤكد أن النسبة تصل إلى 7% وإن كانت دراسات أخرى تؤكد على زيادة هذه النسبة لتصل إلى 12 % من طلاب المدارس الابتدائية وعدد من الدراسات في الولايات المتحدة الأمريكية تؤكد أن نسبة حدوث صعوبات التعلم هي من 3-5% بل وبعض الدراسات تؤكد أن 20% من طلاب المدارس لديهم صعوبات تعلم .

ومن خلال بعض نماذج الإحصاء نلاحظ وجود عدم إتفاق عبر التاريخ  وتفاوت واضح في عدد ونسب  فئات الإعاقة المختلفة وإن كان البعض يرجع ذلك للتطور التاريخي والتقدم العلمي والتقني وتطور البحث وطرق الإحصاء وعمليات التقييم والتشخيص والإحالة وتنوع الوزارات والهيئات التي تقدم الخدمات وتقدم وتخلف الدول في أمتلاك وأستخدام أدوات الإحصاء ووجود مراكز متخصصة للقيام بذلك وبدقة ودون تلاعب أو تتدخل من الدول في إخراج الإحصاءات بشكل معين 


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

معايير أخلاقيات المهنة لدى معلم التربية الخاصة

الفرق بين القانون والأخلاق د/ عبدالباقي عرفة