-

مقال كفايات معلم التربية الخاصة تجاه الإعاقة العقلية

د/ عبدالباقي عرفة سالم 

 الأطفال من ذوي الإعاقة العقلية تحتاج معلم من طراز فريد يمتلك كفايات ومهارات ومعارف وقيم وقدرات متميزة حتى يستطيع أن يقوم بأدواره وواجباته بشكل فعال فمعلم الإعاقة العقلية يقع عليه الكثير من التبعات والمسؤوليات التي لا يمكن أن يقوم بها المعلم بدون إعداد مستمر ومتطور ومتوافق مع أحدث برامج الرعاية والتربية والتأهيل ، ومن الكفايات التي يجب أن يتحلى بها معلم ذوي الإعاقة العقلية مايلي : 
- كفايات المعرفية مثل امتلاك المعارف والمعلومات حول خصائص المعاقين عقليا
-   كفايات في مهارات التشخيص والتقييم والإحالة وطرق قراءة وتحليل التقارير المختلقة
-  الكفايات في الجانب الانفعالي والنفسي مثل الاتزان الانفعالي والتكامل النفسي، وامتلاك الاتجاهات الإيجابية نحو المعاقين عقليا
-  القدرة على ممارسة المهارات المختلفة التي تلاءم الطفل المعاق عقليا وإدارة البيئة التعليمية، وابتكار مناخ تعليمي مقبول في مجال الإعاقة العقلية
-  والتعرف على ميول التلاميذ مع قدرته على تدريبهم بما يتناسب مع ميولهم وأعمارهم وظروفهم الصحية (عواشريه السعيد، 2015، ص5)
ومن الكفايات مجال إرشاد أسر ذوي الإعاقة العقلية
- كفايات في مهارات الاتصال والحوار مع الطلاب وأسرهم وأولياء الأمور والإدارة المدرسية والمجتمعية
-    كفايات  طرق تعديل سلوك المعاق عقليا
-    كفايات  طرق تدريس وتدريب ذوي الإعاقة العقلية
-     ومن الكفايات التي ذكرها توفيق سامعي وفهيمة ذيب (2008) حول الكفايات التعليمية الرئيسية اللازمة لتعليم المعاقين عقليا التخطيط وإدارة الصف ومهارات التواصل
ومن الكفايات أيضا: كفايات الأسس العامة مثل (معرفة بخصائص ذوي الإعاقة الفكرية، معرفة بحاجات التلاميذ ذوي الإعاقة الفكرية، معرفة المفاهيم والمصطلحات الأساسية، معرفة التشريعات والقوانين، معرفة النظريات والقضايا المرتبطة بالإعاقة الفكرية، معرفة الاتجاهات الحديثة، معرفة طبيعة التقييم والتشخيص)
-         الكفايات التدريسية والمهنية مثل (القدرة على إعداد الدرس وضبط السلوك، والقدرة على اختيار وترتيب الأهداف التدريسية، القدرة على استخدام طرائق التدريس المختلفة لتدريس التلاميذ ذوي الإعاقة الفكرية، التخطيط، استخدام التقنية، تكييف وتعديل المناهج، القدرة على تنفيذ البرامج التربوية الفردية بالتعاون مع فريق متعدد التخصصات) (ناصر العجمي، عبد الهادي الدوسري ،2016)

الواجبات الأخلاقية لمعلم التربية الخاصة تجاه الإعاقة العقلية

من الخصائص والواجبات التي يجب أن يتحلى بها معلم ذويالإعاقة العقلية  ما يلي:
-         لابد أن يكون المعلم مطلعا على الاتفاقيات التي تخص ذوي الإعاقة العقلية 
-         لابد أن يراعي المعلم ويعمل على حماية حقوق ذوي الإعاقة العقلية
-          الامتناع عن القيام بأي عمل أو ممارسة تتعارض مع حقوق ذوي الإعاقة العقلية  
-         اتخاذ المعلم كافة التدابير المناسبة للقضاء على التمييز على أساس الإعاقة العقلية داخل وخارج المدرسة أو مؤسسات التربية الخاصة
-          مساهمة معلم ذوي الإعاقة العقلية إجراء البحوث والتطوير للتكنولوجيات الجديدة، وتعزيز توفيرها واستعمالها، بما في ذلك تكنولوجيات المعلومات والاتصال، والوسائل والأجهزة المساعدة على التنقل، والتكنولوجيات المُعِينة الملائمة للأشخاص ذوي الإعاقة.
-         المساهمة في توفير معلومات سهلة المنال للأشخاص ذوي الإعاقة العقلية بشأن الوسائل والأجهزة المساعدة على التنقل، فضلا عن أشكال المساعدة الأخرى، وخدمات ومرافق الدعم
-          قيام المعلم بدور في تشجيع وتدريب الأخصائيين والموظفين العاملين مع الأشخاص ذوي الإعاقة العقلية.
-         أن يكون المعلم متفهما ومقدرا لحالة وقدرات الطلاب المعاقين عقليا
-         أن يشعر الطالب بالتقبل والحب
-         أن يكون ملما بحالة الطفل من حيث الخصائص النفسية والاجتماعية والجسدية والتعليمية المختلفة
-         أن يكون ملما بالمعلومات والمعارف المختلفة عن درجة ونوع الإعاقة العقلية
-         أن يستطيع أن يفرق في التعامل بين المعاق عقليا والطفل السليم
-         أن يفرق بين أنواع ودرجات الإعاقة العقلية
-         يشعر بالمسئولية تجاه طلابه المعاقين عقليا  
-         يمتلك طرق التدريس التي تتناسب وقدرات الطلاب المعاقين عقليا
-         لديه رؤية واضحة حول قدرات وإمكانات الطالب المعاق عقليا  
-         لا يجعل المشاعر السلبية تسيطر على حياة الطلاب المعاقين عقليا.
-         أن يلم بالأهداف العامة لتعليم المعاقين عقليا
-         أن يكون لديه المعارف الكافية عن إعاقة الطفل
-         أن يتعرف على الجديد في مجال التعامل مع المعاق عقليا من حيث أدوات القياس والتشخيص وطرق الإحالة وأساليب تعديل السلوك وأن يعرف الجديد في التعليم المقلوبة ودوره في تعليم المعاقين عقليا بالإضافة إلى التعرف على التطور الحادث في طرق تدريس المعاقين عقليا
-         أن يستخدم وسائل مساعدة مناسبة لإعاقة الطفل
-         أن يرشد ويوجه المعاق عقليا وأسرته
-         أن يحترم وجهة نظر الطفل وأسرته تجاه إعاقته
-         ألا يستهزئ بإعاقة الطفل وأن يعتذر إذا وقع في مثل هذه الممارسات الغير أخلاقية
-         ألا يستخدم العقاب البدني في تعديل سلوكيات المعاق عقليا احتراما للطفل وتطبيقا للقوانين والاتفاقيات والأخلاقيات التي تؤكد على ذلك
-         أن يحترم اختيارات الطفل
-         أن يتعرف على كل ما هو جديد في مجال الإعاقة العقلية التي يعاني منها بعض الأطفال
-         يدرس خصائص الطفل المعاق عقليا بشكل علمي وتربوي
-         أن يتعاون مع أسرة الطفل في الحد من درجة الإعاقة وعلاج الأمراض التي يعاني منها الطفل
-         أن يعمل على إزالة الأثار السلبية للإعاقة العقلية.
-         أن يلم بأهداف تعليم المعاقين عقليا
-         أن يعمل على تطوير مناهج وبرامج تعليم المعاقين عقليا

-         أن يلم بالاتجاهات الحديثة المتعلقة بالإعاقة العقلية 
من كتاب أخلاقيات معلم التربية الخاصة مكتبة الرشد ط2 

تعليقات

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

معايير أخلاقيات المهنة لدى معلم التربية الخاصة

-
معايير أخلاقيات المهنة لدى معلم التربية الخاصة د/ عبدالباقي عرفة وفي هذا الجزء من يقدم المؤلف بعض المعايير الأخلاقية التي يمكن الاعتماد عليها في تقييم معلمي التربية الخاصة وهي ما يلي : - أن يعرف المعلم المفاهيم والمعارف التي تخص أخلاقيات المهنة ومصادرها ومبادئها بشكل عام وما يخص التربية الخاصة على وجه الخصوص ومن المؤشرات التي توضح ذلك: - أن يعرف معلم التربية الخاصة على مفهوم الأخلاق ومفهوم المهنة والفرق بين المهنة والحرفة والعمل. - أن يتعرف المعلم على تاريخ تطور أخلاقيات المهنة في العالم العربي وأهم مواثيق أخلاقيات المهنة - وأن يلم بقوانين وأنظمة واتفاقيات وحقوق ذوي الاحتياجات الخاصة ورعاية وتعليم ذوي الاحتياجات الخاصة محليا ودوليا. - أن يتعرف المعلم ويطلع على والمواقع الإلكترونية والعلمية الخاصة بأخلاقيات المهنة - أن يلم المعلم بمصادر أخلاقيات المهنة - أن يتعرف المعلم على الهدف من أخلاقيات المهنة - أن يلم المعلم بأهم أخلاقيات المهنة مهنة التعليم وأخلاقيات مهنة التربية الخاصة ومن المؤشرات التي يمكن قياس بها الأخلاقيات ما يلي - أن يكون المعلم قدوة لطلابه - أن يحافظ على
قراءة المزيد
-
مقال فوائد دمج الأطفال المعاقين  منذ سنوات قليلة, كان الحديث عن تعليم المعاقين وغير المعاقين معًا في مدارس وفصول التعليم العام غير منطقي. ولكن في هذه الأيام أصبحت هناك العديد من الدراسات  التي تتحدث عن فوائد تعليم المعاقين وغير المعاقين. بعد حركة التعليم للجميع, التي انطلقت في "جو ميتين" في عام 1990, واتخذت اتجاهًا جديدًا في "داكار" في عام 2000 تم وضع عملية الاستيعاب (الدمج) للأطفال المعاقين في نطاقها الأوسع, الذي يتمثل في إصلاح المدارس وتنظيم التعليم حتى تكون أكثر استجابة لاحتياجات كل الأطفال. وقد بدأت المدارس الآن في تغيير ممارساتها ومواقفها التقليدية لكن تواجه احتياجات المجموع الكلي للأطفال في مجتمعهم المحلي, بل إن الكثير من الدول الآن تعيد النظر في مناهجها الدراسية, وطرق التدريس لدمج الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة مع زملائهم(بيتر ميتلر ،2004).  وهذا كله لأن الدمج التربوي له فوائد عديدة, ليس لذوى الاحتياجات الخاصة فقط بل أيضًا  للأطفال غير المعاقين, وللآباء وللمدرسين وللمجتمع ككل. ومن هذه الفوائد ما يلي:
قراءة المزيد

الفرق بين القانون والأخلاق د/ عبدالباقي عرفة

-
مقال  الفرق بين  القانون والأخلاق   د/ عبدالباقي عرفة  يمكن تعريف أخلاقيات مهنة التعليم بأنها :  هي مجموعة من معايير السلوك الرسمية وغير الرسمية التي يستخدمها المعلمون كمرجع يرشد سلوكهم أثناء أدائهم لوظائفهم، وتستخدمها الإدارة والمجتمع للحكم على التزام المعلمين.  ويقتضي ذلك وجود دستور أو ميثاق أخلاقي مهني يلتزم به أعضاؤه بتطبيقه في سلوكهم اليومي، فالأخلاق المهنية إذن هي معايير تعد أساسا لسلوك أفراد المهنة المستحب، والذي يتعهد أعضاء المهنة التزامها. وإذا كانت الأخلاق المهنية ضرورة لكل فرد يعمل في مهنة، فأنها أكثر أهمية وضرورة لمن يعمل في مهنة التعليم وذلك بسبب خطورة هذه المهنة التي تهدف إلى بناء شخصية الإنسان بأبعادها كافة، فضلا عن أهمية الدور الذي يلعبه المعلم في المؤسسة التربوية حيث تمتد آثار تربيته وتعليمه للطلبة إلى أجيال عديدة. ويمكن القول إن أخلاقيات مهنة التعليم بشكل عام (كمبادئ وقواعد) يمكن أن تنطبق على جميع المعلمين في العالم إلا أن جوهر هذه الأخلاقيات ومضامينها تحكمها فلسفة المجتمع وارثه الحضاري وظروفه. وعرف البعض أخلاقيات مهنة التعليم في الثقافة
قراءة المزيد