معايير مهنة التربية الخاصة

معايير مهنة التربية الخاصة
د/ عبدالباقي عرفة
وضع المركز الوطني للقياس والتقويم بالمملكة العربية السعودية مجموعة من المعايير ، التي لابد أن تتوفر في معلم التربية الخاصة ومنها:
- أن يعرف معلم التربية الخاصة المفاهيم والأسس التي يرتكز عليها تخصص التربية الخاصة ومن المؤشرات التي تبين ذلك:
مفهوم التربية الخاصة وتاريخ تطور التربية الخاصة والفئات المستفيدة من التربية الخاصة وأن يلم بقوانين وأنظمة واتفاقيات رعاية وتعليم ذوي الاحتياجات الخاصة محليا ودوليا. والاطلاع على بعض المجالات العلمية المتخصصة والمواقع الإلكترونية ذات الصلة للتطوير والتجديد في المعرفة العلمية.
- أن يعدد معلم التربية الخاصة البدائل التربوية وخدمات التربية الخاصة والخدمات المساندة والبرامج التأهيلية ومن المؤشرات التي تبين ذلك:
- يعرف مفهوم الدمج وأهميته ومتطلباته ومستوياته والفئات المستفيدة منه وفريق العمل في نجاح الدمج.
- يلم بمفهوم التعليم الشامل.
- يحدد أنماط تقديم خدمات التربية الخاصة المقدمة.
- يعرف أنواع الخدمات المساندة في التربية الخاصة (كخدمات السمع والتخاطب والعلاج الطبيعي والعلاج الوظيفي والإرشاد النفسي والاجتماعي)
- يميز مفهوم التدخل المبكر وأهميته والبرامج المطبقة
- يعرف دور التأهيل في خدمة الطلاب ذوي الاحتياجات التربوية الخاصة كالتأهيل النفسي، والطبي، والمهني.
- يصف التعديلات البيئة الضرورية لبعض فئات التربية الخاصة.
- يعرف معلم التربية الخاصة مراحل وخصائص النمو والأسباب العامة للإعاقة والفروق الفردية ومن المؤشرات التي تبين ذلك:
- يميز مراحل النمو الطبيعي والتشابهات والاختلافات في الخصائص الأساسية بين الطلاب ذوي الاحتياجات التربوية الخاصة وأقرانهم العاديين، ويصف الخصائص النمائية المختلفة لهم في الجوانب الجسمية والاجتماعية والعقلية والتعليمية والانفعالية واللغوية في المراحل العمرية.
- يقدر تأثير الإعاقات الحسية والبدنية والمعرفية والفكرية والانفعالية على عمليات النمو والقدرات وسلوك الطلاب ذوي الاحتياجات التربوية الخاصة.
- يعرف الأسباب المشتركة للإعاقات (وقبل وأثناء وبعد الولادة) وطرق الوقاية منها.
- يحدد الاحتياجات المعرفية والبدنية والثقافية والاجتماعية والبيئية والنفسية.
- يميز الاختلافات الثقافية والحضارية بين الطلاب ذوي الاحتياجات التربوية الخاصة والعاديين.
- أن يعرف معلم التربية الخاصة أساليب القياس والتقويم في مجال التربية الخاصة ومن مؤشرات هذا المعيار:
- يبين المبادئ الأساسية للقياس والتقويم والتشخيص في التربية الخاصة مثل (التعريفات، الأهداف، المصطلحات وغيرها)
- يعرف الأدوات والمقاييس والاختبارات الرسمية وغير الرسمية مثل: دراسة الحالة، والسجلات التقويمية، وكيف يمكن يصممها ويستخدمها بما يتناسب وحاجات الطلاب ذوي الاحتياجات التربوية الخاصة.
- يحدد أعضاء فريق القياس والتقويم ودور كل منهم.
- يجمع معلومات التقويم من مصادر متنوعة من المدرسين والمهنيين الآخرين، أولياء الأمور، الطلاب ذوي الاحتياجات التربوية الخاصة، من أجل اتخاذ قرارات تربوية، والتخطيط لبرامج فعالة للطلاب ذوي الاحتياجات التربوية الخاصة.
- يعرف كيفية تفسير واستخدام المعلومات المأخوذة من التقويم الرسمي وغير الرسمي وأدوات التقويم وإجراءات التقويم.
- يحدد مستوى الأداء الحالي للطالب في الجوانب المعرفية والأكاديمية والقدرات والاهتمامات من أجل القيام بالمهام التدريسية.
- يبين معلم التربية الخاصة تأثير الإعاقة على تعلم الطلاب ذوي الاحتياجات التربوية الخاصة ومن المؤشرات التي توضح ذلك:
- يميز السلوك الإنساني السوي ومهارات السلوك التكيفي ومظاهر السلوك غير التكيفي.
- يلم بالنظريات التربوية المؤثرة في تعليم ذوي الاحتياجات التربوية الخاصة.
- يعرف طرقا متنوعة لتتكيف التدريس من أجل تلبية الاحتياجات التعليمية الفردية للطلاب ذوي الاحتياجات التربوية الخاصة.
- يميز التأثيرات المختلفة التي تخلفها إعاقة أو أكثر على حياة الطالب ذي الإعاقة وأسرته.
- يصف تأثير خبرات الطلاب ذوي الاحتياجات التربوية الخاصة التعليمية على الأسر وقدرتهم على التعليم وفاعلية أدوارهم المعيشية والاجتماعية.
- يحدد السمات الطبية لحالات الطلاب ذوي الاجتياحات التربوية الخاصة التي تؤثر في تعلمهم، وتأثير الأدوية الطبية على السلوك التعليمي والمعرفي والبدني والانفعالي للطلاب ذوي الاحتياجات التربوية الخاصة.
- يستخدم معلم التربية الخاصة طرق تدريس عامة ومن المؤشرات:
- يلم بالاستراتيجيات الأساسية وطرق التدريس العامة لتعليم القراءة.
- يلم بالاستراتيجيات الأساسية وطرق التدريس العامة لتعليم الكتابة.
- يلم بالاستراتيجيات الأساسية وطرق التدريس العامة لتعليم الرياضيات.

- يستخدم معلم التربية الخاصة البرنامج التربوي الفردي ومن المؤشرات التي تقيس هذا المعيار ما يلي:
- يعتمد على نتائج تشخيص الطلاب وخصائصهم في اختيار طرق التدريس وتصميم البرنامج التربوي الفردي الذي يتسم بالوضوح والتدي والقابلية للتحقيق.
- يعدد المحتويات الرئيسية المكونة للبرنامج ويلم بالاعتبارات الأساسية التي يبنى عليها.
- يخطط لأنشطة التعلم في ضوء محتوى المنهج وغاباته وهي الأنشطة التي تنمى مهارات حل المشكلات والتفكير الناقد والتعبير عن الذات والتواصل الفاعل والإبداع.
- يصمم البرامج الفعالة التي توظف مصادر متنوعة بما في ذلك تقنية المعلومات وأدوات التقنية.
- يعد التقارير اليومية والفصلية والنهائية للخطة التربوية الفردية وفق الأسلوب العلمي.
ومن خلال العرض السابق يتأكد لدينا أن المركز الوطني للقياس والتقويم التربوي وضع مجموعة من المعايير التي في ضوؤها يمكن تقييم أدوار معلم التربية الخاصة في أداء مهامه وأدواره وتم وضع مجموعة من المؤشرات التي تبين هذه الأدوار بشكل يمكن قياسه من خلال استمارة التقييم أو من خلال الاختبارات أو من خلال المقابلات التي تتم مع معلم التربية الخاصة ومن خلال الاطلاع على هذه المعايير نجدها تغطي معظم كفايات معلم التربية الخاصة المعرفية مثل المعارف والمعلومات عن مفاهيم التربية الخاصة وفئاتها وأسبابها ومفاهيم الدمج والبدائل التربوية المستخدمة مع الطلاب وطرق واستراتيجيات التدريس وكذلك الخطط والبرامج الفردية واستراتيجيات تعليم القراءة والكتابة ويلاحظ أن هذه المعايير أغفلت الجوانب التطبيقية والعملية والتي يمكن التركيز عليها من خلال التدريب الميداني مثل مهارات الاتصال ومهارات الحوار مع فئات الإعاقة وطرق ضبط الصف الدراسة وأساليب تعديل السلوك وطرق ضبط وإدارة السلوك وكذلك الجوانب التطبيقية في طرق التقييم والتشخيص وطرق تقويم الطلاب وأساليب الإحالة والعمل مع فرق الدمج وأساليب وطرق تطبيق الأنشطة التي تخص فئات الإعاقة وكذلك أهم الألعاب التعليمية وطرق إدارة غرفة المصادر وأساليب استخدام تكنولوجيا وتقنيات التعليم ودمجها في طرق التدريس وكذلك مهارات تعديل السلوك ومهارات تعليم الطلاب التواصل اللفظي وغير اللفظي وكذلك طرق وأساليب العمل مع أسر ذوي الإعاقة ومن أوجه النقد المقدمة لمعايير المركز الوطني إغفال معايير اخلاقيات المهنة والتي لابد أن يتصف بها المعلم بشكل عام ومعلم التربية الخاصة على وجه الخصوص وذلك لما لأخلاقيات المهنة من أهمية لا يمكن إغفالها أو تجاوزها في من يمتهن هذه المهنة وفي ظل الانتكاسة الأخلاقية والسلوكية التي تعيشها مدارسنا ومؤسساتنا التعليمية لابد أن يكون هناك معايير وأسس أخلاقية تتوفر في معلم التربية الخاصة وحبذا لو كانت هناك مقابلات عملية وتطبيقية وحبذا لو وضعت ضمن معايير تقييم معلم التربية الخاصة في المراكز الوطنية لتقييم معايير المعلم وكذلك في الدليل الميداني لتدريب وتأهيل معلم التربية الخاصة لتصبح جزء لا يمكن تجاهله في إعداد وتدريب وتأهيل المعلم أثناء الدراسة وكجزء رئيس من معايير تقييم المعلم

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

معايير أخلاقيات المهنة لدى معلم التربية الخاصة

الفرق بين القانون والأخلاق د/ عبدالباقي عرفة