الفئات الواجب توعيتها بقضايا الإعاقة


الفئات الواجب توعيتها بقضايا الإعاقة 
كثير من الفئات والمؤسسات تحتاج إلى عملية التوعية ومنها المجتمع وخاصة المناطق المرجح زيادة ذوي الإعاقة فيها مثل المناطق الفقيرة والعشوائية والمناطق التي بها نزاع وحروب وعنف وصراعات وكذلك المناطق التي ترتفع بها نسب التلوث والحوادث والجهل وغيرها .
-          أولا : المجتمع :
لابد من العمل مع المجتمع بكل فئاته وطوائفه من أجل الحد من الإعاقة وتأهيل المعوقين نفسيا واجتماعيا وتربويا وطبيا من أجل الاندماج في المجتمع والعمل علي النهوض بهم ، والهدف من توعية المجتمع ككل بكل فئاته ومؤسساته  مواجهة  قضايا الإعاقة ومن المعلوم أن نسبة الإصابة بالإعاقة تصل في المجتمعات ت العربية من 10 إلي 13% وهذه النسبة تنتشر في كل فئات المجتمع لا تفرق بين مجتمع مثقف ومجتمع أمي ولا فرق بين مجتمع حضاري ومجتمع بدوي ، ولا فرق بين مجتمعات مستواها مرتفع ومجتمعات مستواها الاقتصادي منخفض  صحيح هناك متغيرات اجتماعية وثقافية واقتصادية تؤثر في حالات الإعاقة ولكن الكثير من الدراسات أثبتت أن الإعاقة تنتشر في كل مستويات وفئات المجتمع بل هناك بعض الإعاقات البدنية والجسمية ارتبطت بشكل كبير بالمجتمعات التي ترتفع بها المستويات الاقتصادية بسبب كثرة استخدام وسائل المواصلات الحديثة من ناحية وزيادة الحوادث من ناحية أخري ومن ناحية ثالثة التقدم الطبي والتكنولوجي والعلمي وما أحدثه من انخفاض حالات الوفاة ولكن مع زيادة حالات الإعاقة . ومن  طرق وأساليب نشر التوعية بقضايا الإعاقة وأسبابها وطرق الوقاية منها بين فئات المجتمع المختلفة مايلي :
1-     ورش العمل
2-    المحاضرات
3-   الحوار والنقاش
4-   طرق حل المشكلات
5-   لعب الأدوار
6-   العروض
7-   الحملات التوعوية والقوافل
8-   الجلسات الصحية
9-   الزيارات الصحية
10-                   البرامج التدريبية   
11-                   تكنولوجيا الاتصال والتعلم عن بعد ( الانترنت  ، الفضائيات ، المعارض  وغيرها    
وتختلف هذه الطرق وفق الهدف من البرنامج والفئة المستهدفة والوقت المتاح والأدوات المتاحة ولابد من استخدام الطريقة التي تحقق أفضل النتائج  ومن المتعارف عليه أن المحاضرات وورش العمل والنقاش ولعب الأدوار تستخدم عند تدريب فئات المجتمع المختلفة علي القيام بدورها في التوعية أو عند القيام بتوعية المجتمع بأسباب ومسببات الإعاقة أو عند عرض طرق الوقاية المختلفة .
والزيارات الصحية والجلسات والحملات تستخدم في توعية أسر بعينها ومناطق محددة وأعداد محدودة

-          ثانيا :أولياء أمور المعاقين (الأسر):
أولياء الأمور هم حجر الزاوية في البرامج التوعوية والوقائية وبدون تفاعل الأسر وأولياء الأمور في برامج التوعية فالنتيجة الكلية غير مبشرة وغير مرضية ، لأن الأسرة بما تضم من الأب والأم والأخوات والأخوان هي المحضن التربوي والوعاء الواقي من كل داء  وتمر أسر الأطفال المعاقين بالعديد من المراحل وردود الفعل  خلال المعرفة والبحث عن علاج طفلها  ومن هذه المراحل وهذه المراحل ذكرها كلا من فتحي عبد الرحيم (1988) وعبدا لله الغنام (1990) وعبد العزيز السر طاوي وكمال سيسالم 1990 وإبراهيم القريوتي 2003 وغيرهم ويمكن تلخيص هذه الأدوار والمراحل علي النحو التالي:
1-  مرحلة الصدمة:
وهي أول رد فعل ينجم عن الأسرة من جراء معرفة أن وليدهم معاق ، ويكون وقع الخبر قاسي يؤدي إلي نوع من الارتباك والحيرة والبكاء ، والبحث عن السبب في الإعاقة الأم أم الأب ومستقبل الأبناء الآخرين
2-  مرحلة الإنكار
يرفضان القبول بفكرة أن لديهم طفل معاق ويحدث جدال ونقاش وبحث عن أدلة لإقناع الطبيب بأن حالة الطفل سليم وأن أخاه كان يمر بنفس الصفات  هي حالة انفعالية مؤقتة  سرعان ما تنهي بمرحلة غيرها .
3-  مرحلة الحزن
الحزن من كون الطفل لا يعيش حياة عادية والحزن علي مستقبل الطفل الغامض في مخيلة أولياء الأمور
والحزن من كونهم السبب في وجود هذا الطفل بمثل هذه الحالة
4-  مرحلة  الغضب
الغضب من الأخصائي الذي  قام بعملية الولادة والغضب من الطبيب الذي شخص والغضب من الطفل أحيانا كونه معاق  والغضب من النفس
5-  مرحلة الشعور بالذنب
من حقيقة أن لديهم معاق ، وتبدأ مرحلة البحث عن سبب الإعاقة هل الأب أم الأم هل هناك حالة وراثية مشابه لدي الأم من أخواتها وإخوانها ، هل هناك حالات لدي عائلة الأب ، ويبدأ القلق علي الوالدين كون الحالة وراثية ويفكران في عدم الإنجاب مرة أخرى .
6-  مرحلة الشعور بالاكتئاب
و ذلك  أنهم لايملكون اتخاذ إجراء يمنع حدوث الإعاقة ، ويدخلان في حالة من الانعزال ، والهروب
7-  مرحلة التقبل
وهي في نهاية المطاف بعد عدم وجود بد من التصديق والواقعية والبحث عن طرق العلاج  وتبدأ الأسرة تفهم الوضع الجديد والأدوار المطلوبة من الزوج والزوجة تجاه الطفل المعاق وباقي أفراد الأسرة . ولابد من توعية الأسرة بالدور الأمثل الذي من المفترض القيام به تجاه الطفل المعاق وباقي أخوانة وأساليب التربية السوية  التي من المفترض أن تتبع في تربية وتأهيل الطفل والبعد عن أساليب التربية والمعاملة غير السليمة من  الرفض للإثارة الشعور بالنقص  للحماية الزائدة  لأسلوب التفرقة والتمييز بين الأبناء للقسوة  ، للتدليل  لغيرها من أساليب التربية الغير سوية ولابد من توعية الأسرة بالأسلوب الصحيح من القدوة للحوار للمساواة  للحب وغيرها
ثالثا :مؤسسات ومنظمات المجتمع المدني  والجمعيات الأهلية :
وتضم مؤسسات المجتمع المدني من جمعيات وغيرها ملايين الأعضاء الذين يستطيعوا أن يلعبوا دورا لا يمكن تجاهله في خدمة قضايا الإعاقة وخاصة إذا علمنا أن دولة واحدة مثل مصر بها ما يقرب من 40الف جمعية أهلية ومنظمة من منظمات العمل الأهلي والمجتمع المحلي من بينها ألاف الجمعيات التي تعمل في مجال خدمة المعاقين وذويهم مثل جمعية الرعاية المتكاملة وكريتاس والغد المشرق والأورمان وغيرها
رابعا: المدارس والجامعات 
تضم المدارس والجامعات في العالم العربي ملايين من الطلاب وملايين من أعضاء هيئات التدريس التي لوساهمت في مواجهة قضايا الإعاقة  لكان لها دورًا لا يمكن إغفاله في توعية المجتمع بل والقضاء على كثير من مشكلات ذوى الاحتياجات الخاصة .ويكفي أن نعلم أن دولة مثل مصر بها ما يقرب من 20 مليون طالب في المدارس والجامعات لعام 2010. (وزارة التربية والتعليم إحصاء2010)

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

معايير أخلاقيات المهنة لدى معلم التربية الخاصة

الفرق بين القانون والأخلاق د/ عبدالباقي عرفة