تربية الأبناء

تربية الأبناء أهم مشاريع الإستثمار في الحياة وبعد الممات 

رغم ما يعاني منه الكثير من الاباء والامهات من تعب وجهد  في تربية الأبناء، وخاصة في ظل وجود متغيرات ومؤثرات متعددة أصبح لها دورا لا يمكن تجاهله بل أصبحت هذه المتغيرات تشارك الأباء والإمهات في التربية وأحيانأ هذه المؤثرات تلعب دورا يفوق دور المربي عند الفشل في الإستفادة منها بشكل سليم ، ومنها   وسائل الاعلام الجديد والبديل والسوشيال ميديا والتطبيقات المختلفة والتقنية الحديثة بشكل عام من إنترنت وفضائيات وأجهزة المحمول وغيرها من وسائل الاتصال الحديثة والتكنولوجيا ، التي لها من السلبيات ما يفوق الإيجابيات في حال غياب المتابعة والإشراف من الاباء والامهات و في حال غياب الحوار والنقاش الدائم والمستمر من جلسات وورش وإتفاقيات وعقود شخصية بين المربي والأبناء وخاصة في مرحلة المراهقة ، وهذا الحوار يفضل أن يتناول  وقت استخدامها (الموبيل والأجهزة الذكية ) وأهم المواقع والقنوات والمنصات التي يتابعها الإبناء بل ومن هم الأصدقاء والمتابعين على هذه المنصات والأمر لا يحتاج إلى تفتيش بقدر ما يحتاج إلى متابعة ونصح وغرس القيم والثقة في أبنائنا ومن المهم مناقشة الأبناء حول  استخدام هذه الوسائل وأهميتها وسلبياتها بل ويفضل توضيح السلبيات والأثار الغير إيجابية نتيجة كثرة إستخدام هذه الأجهزة  وأثر  استخدامها عل  الجانب الجسدي والثقافي والأخلاقي  العلمي والصحي والعقلي وقبل ذلك الديني  ، ومن هنا وجب علينا ان نستثمر في تربية الأبناء حيث اننا نجنى ما  زرعنا في أبنائنا من قيم وأخلاقيات وسلوكيات، وهذا الاستثمار لابد بشكل علمي ومخطط له من خلال أهداف ووسائل وخطط وغيرها  من مبادئ التخطيط  وليس بشكل عشوائي حتى نستطيع تحقيق  أهدافنا من التربية في حياتنا اليومية عندما نرى فلذات أكبادنا يحققون النجاح والتفوق على مختلف الأصعدة التعليمية والرياضية والسلوكية والحياتية واثر ذلك بعد موت الاباء والإمهات  نحصد ما زرعنا من دعاء وصدقه وذكر حسن للآباء والأمهات ، ولا يمكن أن نحقق ذلك دون أن نكون قدوة حسنة في استخدام هذه الأجهزة أمام ألأبناء لأن فاقد الشيئ لا يعطيه .
.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

معايير أخلاقيات المهنة لدى معلم التربية الخاصة

الفرق بين القانون والأخلاق د/ عبدالباقي عرفة