إن شاء الله تعالي سوف أقوم بنشر بعض المقالات والأبحاث بهدف العمل على نشر التوعية بقضايا ومشكلات الإعاقة والهدف من هذا هو حاجة المجتمع العربي للتوعية

مقدمة 
إن قضية رعاية ذوي الإعاقة وأسرهم ، وتوعية المجتمع بقضايا الإعاقة والمعاقين إلى جانب ما تمثله من مبدأ إنساني وحضاري نادت به منظمات ومؤتمرات المجتمع الدولي في السنوات الأخيرة وخاصة منذ إنشاء الأمم المتحدة 1945  ،فهي (قضايا الإعاقة )  من القضايا التي  نادت الشريعة الإسلامية برعايتهم والاهتمام بهم وكفالتهم ، وطبق الرسول (صلي الله عليه وسلم )هذا النداء بشكل عملي في معاملة المعاقين، وتوفير احتياجاتهم ،ودمجهم في المجتمع ،وإسناد المهمات والمسئوليات للمعاقين ،  ووضع الرسول (صلي الله عليه وسلم) مبادئ علمية تدرس في هذه الأيام في أعرق الجامعات العالمية في معاملة المعاقين ألا وهي التركيز علي جوانب القوة لديهم واكتشافها وتنميتها وعدم الوقوف أمام جوانب الضعف والعجز فكل إنسان سواء أكان سليمَا أم معاقَا له جوانب ونقاط قوة وجوانب ونقاط ضعف وأيضا ركز الرسول (صلي الله عليه وسلم) بشكل كبير علي دمج المعاقين في المجتمع وعدم عزلهم  حتى لا يصابوا بالأمراض النفسية وهي أصعب وأمر من الإعاقات البدنية والجسدية ،وجميع الشرائع السماوية لا تختلف في قضية رعاية المعاقين وكفالتهم والاهتمام بهم وتوفير احتياجاتهم النفسية والاقتصادية والاجتماعية وغيرها، وموضوع توعية العامة بقضايا الإعاقة  يظل بحاجة إلي جهد متواصل  وعمل دأب من أجل ترسيخ معاني التكافل والرعاية والتضامن  في كيان المجتمع ، والمجتمع العربي مازال بحاجة ماسة لجهد المخلصين وتضافر المتخصصين والمتطوعين من أجل العمل المشترك ،لرفع الواقع ووضع الخطط والبرامج من أجل تربية وتدريب و تأهيل المعاقين وأسرهم , وخاصًة إذا علمنا أن عدد المعاقين في العالم العربي تجاوز الثلاثين مليون معاق ، حيث تقدر المنظمات والمؤسسات الدولية أن ما يزيد علي 10% من مجموع السكان في أي مجتمع يعانون من إعاقة من الإعاقات المختلفة.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

معايير أخلاقيات المهنة لدى معلم التربية الخاصة

الفرق بين القانون والأخلاق د/ عبدالباقي عرفة