المناخ المحفز على النجاح في الدمج


المناخ المحفز على النجاح في الدمج 

من الموضوعات الهامة التي يجب تناولها بالدراسة والبحث من أجل العمل على إزالة

المعوقات التي تواجه إيجاد مناخ إيجابي محفز يساعد على النجاح في دمج ذوي الإعاقة

 سواء دمجا تربويا أو إجتماعيا أو وظيفيا وخاصة أن توفير مناخ محفز على الدمج هو

 من أهم الخطوات لإنجاح برامج الدمج لشمول هذا المناخ وأثرة على الطفل المعاق 

وأسرته 


المقصود بالمناخ

هي الحالة العامة التي يشعر بها الطفل المعاق وولى الأمر أثناء تطبيق برامج الدمج من 

حيث معاملة إدارة المدرسة والمعلمين والطلاب للطفل للمعاق وأسرته  ومن حيث  تعديل

 البيئة الهندسية وتوفير الاعتبارات والمعايير الخاصة بدمج كل فئة من فئات الإعاقة 

 ومن حيث توفير الوسائل المساعدة وتكنولوجيا التعليم والوسائل التعليمية وغرف

 المصادر والامكانات المختلفة المحفزة والمشجعة على نجاح برامج الدمج .

المقصود بالمحفز


هو ما يقدم للطفل بغرض إثارة دوافعه نحو التعلم والاندماج ، من محفزات مادية وغير

 مادية و من مكافآت ومعززات وهديا  وحتى كلمات تشجيعية ومواقف تعليمية محفزة 

لتحقيق النجاح  والحافز يختلف عن الدافع فالدافع منبه مثير للسلوك ذو طبيعة بيولوجية 

ذاتية داخلي يهدف لتحقيق حاجات مادية ( جسمية ) من الدرجة الأولى أما الحافز فهو 

الوقود الذي يشعل البشر فتراهم في حركة مستمرة لتحقيق الهدف المنشود في الوقت 

والفاعلية والأنشطة المناسبة لذلك ويمكن أن يكون ماديًا ونفسيًا وذاتيًا وخارجيًا بما 

يساعد الطفل وأسرته على الاندماج والتحقيق الهدف منه.


أشكال وتطبيقات المناخ المحفز والمشجع للنجاح في الدمج


أولا- المجتمع ودوره في تشجيع برامج الدمج


المجتمع بوعيه وقيمة وثقافته وحرصه على تحقيق تكافؤ الفرص والعدالة الاجتماعية  وبحرصه على تطبيق منظومة القيم الاجتماعية يمثل المجتمع اللاعب الأساسي في تحقيق برامج الدمج وفي المساهمة الجادة والفاعلة لتحقيق النجاح في تطبيق برامج الدمج والقدرة على تحقيق الهدف منها والمجتمع يشمل المؤسسات والجمعيات والمراكز وغيرها مما يدخل تحت منظومة المجتمع 


ثانيا: البيت ودوره في تشجيع مناخ الدمج

عندما يكون الوالدين والأخوة والأخوات متفهمين لاحتياجات الطفل المعاق وحقه في الاندماج مع العاديين والعيش معهم ، بل ليس التفهم وحده لأن النيه بمفردها لايصلح الأمر ولكن لابد من أن يتابع هذا الفهم عمل مستمر وشاق في سبيل ايعاد الطفل المعاق وشعورة بالحب والتفأل وأن إعاقته ليس عاق أمامه في الاندماج والتعاون والتشارك مع من هو في عمره ولذلك الأسرة لديه دور عظيم لا يمكن تغافله ولا يمكن الاستغناء عنه في سبيل تحقيق بيئة محفزة ومشجعة للمج.

ثالثا : المدرسة

ويمكن تقسيم دور المدرسة في تحقيق مناخ مشجع للنجاح في برامج الدمج من خلال :
الجوانب المادية

-  شكل الفصل الدراسي

لابد من التخلص من الأشكال التقليدية العقيمة في شكل الفصل بل من الممكن أن نبدع  ونبتكر في شكل الفصل بما يدخل الانبهار والسرور والمتعة على الطفل وممكن أن يكون شكل الفصل على شكل دائرة وليس مربع بل ممكن أن يكون شكل الفصل على شكل سفينة أو يخت أو على شكل لعبة من الألعاب من الخارج ومن الداخل نبتكر ونهندس ما يناسب الطفل وإعاقته ويسبب نوع من التشوق والإقبال على الدراسة .
- الألوان

لابد أن نغيير في الألوان التقليدية ونبتكر أنواع من الديكورات والألوان الممتعة والمشوقه وفي نفس الوقت تتوافق مع معايير الرؤية السليمة والبعد عن إثارة العينيين  بل ألوان هادئ وشيقة وعلى شكل أشكال متنوعة منها حديقة الحيوان ومنها أشجار الفاكهة ومنها السيارات وغيرها ولكن بداخل الفصل نوع من الديكورات المتعددة التي نختار ما يتناسب مع الحصة الدراسية فحصة الرسم تحتاج إلى ألوان وأشكال متعددة وحصة الحساب تحتاج إلى الألوان الهادئ وهذا لا يمكن تحقيقه ألا بتوفير  الدعم المادي المناسب .

- المقاعد وترتيبها ونوعيتها

لابد من تغيير شكل المقاعد من الشكل التقليدي إلى أشكل متنوعة ومتجدة يمكن أن يكون شكل الكرسي على شكل حصان صغير وفوقه منضدة صغيرة تناسب الطفل للكتابة عليها ، بل ممكن أن يكون شكل المقعد على شكل فاكهة أو كرة قدم وغير ذلك من الأشكال المبهجة ، ولابد من ترتيب المقاعد بما يتناسب مع كل إعاقة من الإعاقات  فالمعاق بصريا يختلف عن المعاق سمعيا في ترتيب المقاعد هل هي على شكل حرف v أو على شكل حرف u  أو غير ذلك .

- الوسائل التعليمية

لابد من تحديث وتنويع الوسائل المناسبة لكل إعاقة من الإعاقات بما يحقق الهدف من الوسيلة دون حدوث تشتت للطفل وفي نفس الوقت تصبح ممتعة للطفل أثناء التعلم عليها وأثناء استخدامه مثل أشكال الحروف على شكل حيوانات أو على شكل الطيور والفواكه ،وغيرها وهذه الوسائل تتخطى حواجز الزمان والمكان والإمكانات البشرية في الرؤية والسمع أو غيرها من الحواس وصدق القول بأن  شعار الوسيلة التعليمية " رب صورة خير من ألف كلمة " ([i])



[i] - إبراهيم مطاوع : التربية العملية وأسس طرق التدريس ،دار المعارف ، القاهرة ،1981

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

معايير أخلاقيات المهنة لدى معلم التربية الخاصة

الفرق بين القانون والأخلاق د/ عبدالباقي عرفة